chellaney124_Naohiko Hatta - PoolGetty Images_tedrosxiwhochinacoronavirus Naohiko Hatta/Pool/Getty Images

منظمة الصحة الصينية؟

نيودلهي ــ إن جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19 COVID-19)، مثلها في ذلك كمثل حرب عظمى، تشكل لحظة حاسمة للعالم أجمع ــ لحظة تتطلب إصلاحات كبرى للمؤسسات الدولية. وربما يكون من المناسب البدء بمنظمة الصحة العالمية، التي تلقت مصداقيتها ضربات شديدة مؤخرا.

الواقع أن منظمة الصحة العالمية هي المؤسسة الوحيدة التي يمكنها توفير القيادة في مجال الصحة العالمية. ولكن في وقت عندما كانت الحاجة ماسة إلى مثل هذه القيادة، كان فشل المنظمة ذريعا. فقبل أن تعلن في وقت متأخر أن فاشية مرض فيروس كورونا 2019 تندرج تحت فئة الجائحة في الحادي عشر من مارس/آذار، قدمت منظمة الصحة العالمية إرشادات متضاربة ومربكة. وكان التصرف الأكثر ضررا هو أنها ساعدت الصين، حيث نشأت الأزمة، على تغطية آثارها.

بات من المعترف به على نطاق واسع الآن أن ثقافة السرية السياسية في الصين ساعدت في تحويل فاشية فيروسية محلية إلى الكارثة العالمية الأعظم في عصرنا. فبدلا من دق نواقيس الخطر عندما جرى اكتشاف فيروس كورونا المستجد في ووهان، تَـكَـتَّـم الحزب الشيوعي الصيني على الفاشية، مما سمح لها بالانتشار بعيدا وعلى نطاق واسع. بعد مرور أشهر، تواصل الصين إثارة الشكوك حول منشأ الجائحة وحجب بيانات ربما تكون منقذة لحياة البشر.

https://prosyn.org/52d59yqar