krauss51_PHILL MAGAKOEAFP via Getty Images_vaccine Phill Magakoe/AFP via Getty Images

اللقاح وإصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

ستانفورد ــ بقدر ما قد يبدو هذا التصريح غريبا، فإن اللقاحات هي الآن المفتاح لإحياء العلاقات عبر الأطلسي. تركت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب التي رفعت شعار "أميركا أولا" العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في حالة يرثى لها من الإنهاك والتوتر. وعلى هذا فقد ارتأى الرئيس جو بايدن، في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/شباط، أن أفضل تصريح يتمثل في التأكيد على دعم أميركا للمادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي: "أي هجوم على أحد أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي يعتبر هجوما على الجميع".

كل هذا جميل، ومع ذلك يظل الخطاب مجرد خطاب، ويتساءل بعض المراقبين عن قيمة المادة الخامسة والحلف في وقت حيث يؤدي نقص الإمدادات من لقاح مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) إلى تعريض حياة الأوروبيين وسبل معايشهم للخطر في حين تسبح الولايات المتحدة في جرعات من اللقاح. الواقع أن إدارة بايدن لم تمارس أي ضغط حتى للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء على اللقاح أكسفورد أسترازينيكا الذي تنتجه المملكة المتحدة، على الرغم من توفر ما يقدر بنحو 60 مليون جرعة في متناول اليد.

لا شك أن بايدن راغب في إحياء العلاقات مع أوروبا، ولهذا السبب يتعين على إدارته أن تعالج هذا الاختلال الفاضح في ما يتصل باللقاحات وأن تساعد الأوروبيين في وقت الضيق والشدة. وتتلخص أسرع طريقة للقيام بذلك ــ وتقوية العلاقات عبر الأطلسي ــ في الإنتاج الأميركي الأوروبي المشترك للقاحات في أوروبا. وهنا، ينبغي لفريق بايدن أن يقتدي بنموذج الصفقة التي حققت نجاحا كبيرا والتي أبرمت في الولايات المتحدة، حيث تقوم شركة Merckبتصنيع ملايين الجرعات من لقاح جونسون آند جونسون بموجب ترخيص.

https://prosyn.org/nTr73CTar