Yemeni girls in school Mohammed Hamoud/Anadolu Agency/Getty Images

النهوض بالتعليم

نيويورك- في أواخر ربعينيات القرن الماضي، ردت مجموعة استثنائية تتنبأ بالمستقبل على الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، باقتراح يدعو إلى التعاون لبناء مؤسسات جديدة من أجل عالم جديد. وبعد مرور عقدين من الزمن على هذا الرد، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق دين إيشسون، أن ذلك كان أشبه ب"خلق عالم جديد"، و لم يكن على خطأ. إذ أصبح المجتمع الدولي يدرك أن الرفاهية ليست مرئية، وينبغي أن يتقاسمها الجميع من أجل استدامتها.

وحدث شيء مماثل في أواخر هذا القرن، عندما وافقت الدول الأعضاء ال191 في الأمم المتحدة على الأهداف الإنمائية للألفية، وخصصت أزيد من 100 مليار دولار لتخفيف أعباء الديون على الدول النامية، وأسست صندوق النقد العالمي لمحاربة الإيدز، ومرض السل والملاريا، ومؤسسة التمويل الدولية للتحصين. وبالنسبة لهذه الأخيرة، فهي مؤسسة تمنح القروض وتتميز بالإبداع، زيادة على أنها جمعت تبرعات تفوق قيمتها 5 مليار دولار، وساعدت على تحصين 640 مليون طفل، وأنقذت حياة أكثر من مليون شخص.

وحتى في الآونة الاخيرة، وافق المجتمع الدولي على الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2030، وعقد اجتماعا لمعالجة أكثر القضايا الجوهرية خطورة على مستوى العالم من خلال اعتماد اتفاقية باريز بشأن المناخ لعام 2015.

https://prosyn.org/N0DqHKlar