acemoglu17_ Alex WongGetty Images_bernie sanders Alex Wong/Getty Images

الديمقراطية الاجتماعية تتفوق على الاشتراكية الديمقراطية

كمبريدج ــ كانت القاعدة غير المكتوبة عادة في السياسة الأميركية أن أي اشتراكي من غير الممكن أن يتأهل أبدا لمنصب وطني رفيع. ولكن الآن أصبح السناتور الأميركي "الاشتراكي الديمقراطي"، كما يعتبر نفسه، بيرني ساندرز، مرشح الحزب الديمقراطي الرئيسي لمنصب الرئاسة. تُرى هل ينبغي لأميركا أن تعتنق هذا التغيير؟

لقد جعل الديمقراطيون الانتخابات التمهيدية معركة لا تدور حول الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحسب. ويعكس الزخم الذي يتمتع به ساندرز التوق إلى حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية البنيوية الخطيرة. في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، أصبح الاقتصاد الأميركي أكثر إنتاجية على نحو ثابت، وسجلت الأجور لكل العمال ــ بصرف النظر عن التعليم ــ نموا تجاوز 2% سنويا في المتوسط. لكن هذه لم تعد الحال اليوم.

على مدار العقود الأربعة الأخيرة، كان نمو الإنتاجية هزيلا باهتا، كما تباطأ النمو، وذهبت حصة متزايدة من المكاسب إلى أصحاب رأس المال والتعليم العالي. في الوقت ذاته، ظلت الأجور المتوسطة راكدة، في حين هبطت الأجور الحقيقية (المعدلة تبعا للتضخم) التي يكسبها العاملون الحاصلون على التعليم الثانوي أو أقل. والآن تهيمن قِلة من الشركات (وملاكها) على قدر كبير من الاقتصاد. ويستحوذ أعلى 0.1% على جدول توزيع الدخل على أكثر من 11% من الدخل الوطني، ارتفاعا من نحو 2.5% فقط في سبعينيات القرن العشرين.

https://prosyn.org/DBjxvkyar