mahmoud1_Sumy Sadurni  Barcroft Media via Getty Images_sudanrefugeechild Sumy Sadurni/Barcroft Media via Getty Images

من ينبغي له أن يقود الكفاح من أجل العدالة العالمية؟

نيوهافين ــ في مأدبة عشاء خاصة أقيمت مؤخرا في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي لمناقشة تغير المناخ، افتتحت عالِمة الرئيسيات جين جودال الإجراءات بإلقاء نداء التحية العام الشائع بين قِرَدة الشمبانزي في متنزه جومبي الوطني في تنزانيا، وهي الحيوانات التي كانت موضوع عمل حياة هذه العالِمة. بأصوات بسيطة قليلة، أكدت جودال على الطبيعة الشاملة التي تميز أزمة المناخ. يؤثر التهديد الذي يفرضه تغير المناخ على كل كائن حي على كوكب الأرض، حتى وإن لم يكن الجميع مدركين لهذا التهديد بعد.

كما لاحظت جودال في كلمتها، فإن البشر يشكلون جزءا من صميم قضية تغير المناخ: فقد أحدثه البشر، والأذى الناجم عنه يلحق بالبشر، والبشر هم القادرون على معالجته. يصدق ذات الشيء على العديد من التحديات العالمية الأخرى، من الفقر المدقع إلى أزمة اللاجئين. المشكلة هي أن الأشخاص الأعظم قدرة على معالجة المشكلات العالمية ليسوا هم نفس الأشخاص الذين ساعدوا في إحداثها وحسب، بل هم أيضا آخر من يلحق بهم الأذى بفِعلها.

كانت هذه هي الحال مع العنف في إقليم دارفور في غرب السودان. عندما كان عمري سنة واحدة فقط، اضطرت أسرتي إلى الفرار، فوجدت الملجأ أولا في اليمن، ثم في الولايات المتحدة عبر يانصيب التأشيرة. وفي غضون عشر سنوات، تحول الصراع إلى إبادة جماعية. فَـقُـتِـل مئات الآلاف من البشر، واضطر ملايين إلى النزوح، وتأثر بالأحداث ملايين آخرون بأشكال أخرى لا حصر لها.

https://prosyn.org/tXXmuYmar