sierakowski92_WOJTEK RADWANSKI,DAMIEN SIMONARTAFP via Getty Images_polandmissile Wojtek Radwanski, Damien Simon/AFP via Getty Images

الهجوم الصاروخي الذي لم يكن كذلك

وارسو- أثبتت الضربة الصاروخية التي قتلت بولنديين بالقرب من حدود بلادهما مع أوكرانيا في 15 نوفمبر/تشرين الثاني أنها ليست اختبارا للسياسة الدفاعية بقدر ما هي اختبار للسياسة الإعلامية لبولندا وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي. وفقط الأمريكيون نجحوا في الاختبار، بينما تعثر الحلفاء الأوروبيون وأوكرانيا، وهو ما يدل عن نقص مخيف في الاستعداد لسيناريو كان من الممكن توقعه منذ بداية الحرب تقريبًا.

وتعد بولندا أكبر دولة في الجهة الشرقية لحلف الناتو وهي تمثل أهم مركز لوجستي للحرب التي تثير قلق العالم بأسره تقريبًا. إن حزم الدول الغربية ووحدتها أمران ضروريان للدفاع عن أوكرانيا وإلحاق الهزيمة بروسيا، الأمر الذي قد يقرر مصير العالم لعقود. ومع ذلك، فاجأ انفجار يوم الثلاثاء في بولندا الجميع باستثناء الولايات المتحدة، وأثار سلسلة مذهلة من الأحداث الناتجة عن ارتكاب أخطاء فادحة.

لقد علم البولنديون بحادث سقوط الصاروخ الذي وقع في الساعة 3:40 مساءً، قبيل الساعة 8:00 مساءً من وكالة )Associated Press أسوشيتد برس(.والتزمت الحكومة البولندية الصمت حتى بعد منتصف الليل، عندما أصدرت وزارة الخارجية بيانًا زعمت فيه أن "الصاروخ روسي الصنع"، وطالبت بتفسير من السفير الروسي. ووضعت الحكومة بعض الوحدات العسكرية في حالة تأهب قتالي.

https://prosyn.org/D5C9o5far