velasco133_sUSAN WALSHPOOLAFP via Getty Images_bidenvonderleyen Susan Walsh/Pool/AFP via Getty Images

إعانات الدعم: حرب بلا رابح

لندن ــ بعد "حروب الـعُـملة" في العقد المنصرم و"الحروب التجارية" التي شنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ينشأ شكل جديد من أشكال الصراع بين اثنتين من القوى الكبرى في العالم. أو على الأقل، كانت هذه فحوى الأحاديث أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث ساور الخبراء وصناع السياسات القلق الشديد بشأن ما يسمى "حروب إعانات الدعم".

كان إقرار قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة الطلقة الأولى في هذه الحرب. يتضمن هذا القانون 369 مليار دولار من إعانات الدعم والمزايا الضريبية المقدمة للشركات الأميركية التي تستخدم التكنولوجيات الخضراء. في الرد عليه، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتخفيف قواعد الاتحاد الأوروبي التي تحكم المساعدات التي تقدمها كل دولة، بما يمكن البلدان الأعضاء من ضخ السيولة النقدية إلى الصناعات الخضراء. قالت في محاولة جاهدة للدفاع عن تحول الكتلة نحو سياسات الحماية: "للحفاظ على جاذبية الصناعة الأوروبية، نحن في احتياج إلى القدرة على منافسة العروض والحوافز المتاحة حاليا خارج الاتحاد الأوروبي".

من الإنصاف أن نذكر هنا أن أولئك المهتمين بتكاليف حرب إعانات الدعم الأوروبية الأميركية هم الأكاديميون في الأساس. لا يكره أهل المال والأعمال إعانات الدعم إلا عندما لا يتلقونها. سمعت أحد ملوك المال يقول عن قانون خفض التضخم: "إنه يغير قواعد اللعبة". وأضاف أن شركته قررت مؤخرا إطلاق أربعة مشاريع استثمارية خضراء ضخمة في الولايات المتحدة وأنها تفكر في إطلاق مشاريع مماثلة عبر الأطلسي إذا وضع الاتحاد الأوروبي القدر الكافي من المال على الطاولة.

https://prosyn.org/HCL1tUZar