castaneda67_GUILLERMOARIASAFPGettyImages_mexicoborderagentsarrest Guillermo Arias/AFP/Getty Images

المكسيك تخطئ في سياستها المتعلقة بالهجرة

مكسيكو- في الشهر الماضي، أجبرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المكسيك على الموافقة على اتخاذ "خطوات غير مسبوقة" للحد من الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر عبر حدودها. إن هذه الصفقة- التي سيُقَيَّم تنفيذها هذا الشهر- تبعث على الخزي للمكسيك والولايات المتحدة على حد سواء.

ولم ينشأ الخلاف حول الهجرة مع ترامب. إذ في صيف عام 2014، اتخذ الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، قرارا اتجاه تدفق عدد القاصرين، الذين كانوا يصلون إلى الحدود الأمريكية بدون مرافق، عن طريق مطالبة الرئيس المكسيكي آنذاك، إنريكو بينيا نييتو، بإرسال قوات إلى حدود المكسيك مع غواتيمالا لوقف التدفق. وامتثل بينيا للطلب، رغم أن المكسيك لم تتلق أي شيء في المقابل، وانخفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود.

ولكن التوترات تصاعدت بشكل كبير في ظل إدارة ترامب، لأسباب ليس أقلها أنه بحلول أواخر عام 2017، ارتفع، مرة أخرى، عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود الأمريكية بشكل صاروخي. وفي وقت مبكر من عام 2018، قيل أن الولايات المتحدة كانت تعتقل حوالي 50000 مهاجر- خاصة من أمريكا الوسطى، وكذلك من كوبا وإفريقيا– كل شهر، مقارنة بحوالي 20.000 مهاجر، خلال نفس المدة الزمنية، في الفترة ما بين 2015 و2016.

https://prosyn.org/r6Esg7ear