لندن ــ قبل عشر سنوات من شهرنا هذا، قرر البنك الفرنسي بي إن بي باريباس تقييد قدرة المستثمرين على السحب من أموالهم التي أودعوها في ثلاثة صناديق. وكانت هذه أولى الإشارات الواضحة إلى الضائقة المالية التي دفعت بالاقتصاد العالمي بعد ذلك بسنة واحدة إلى دوامة هابطة. ورغم هذا فإن الارتباكات الاقتصادية والمالية الهائلة التي بلغت أوجها في أواخر عام 2008 واستمرت حتى أوائل عام 2009 ــ والتي دفعت العالَم إلى حافة كساد مدمر لسنوات عديدة ــ باغتت صناع السياسات في الاقتصادات المتقدمة تماما. ومن الواضح أنهم لم ينتبهوا بالقدر الكافي للدروس من الأزمات في العالَم الناشئ.
كل من شهد أو درس الأزمات المالية في الدول النامية سوف يتعرف عن وعي مؤلم على سماتها المحددة. فبادئ ذي بدء، كما زعم الراحل روديجر دورنبوش، قد يستغرق تطور الأزمات المالية وقتا طويلا، ولكنها بمجرد اندلاعها تميل إلى الانتشار بسرعة، وعلى نطاق واسع، وبعنف، وبشكل عشوائي (على ما يبدو).
في هذه العملية من الإخفاقات المتتالية، سرعان ما تنقلب الظروف المالية الإجمالية من وليمة إلى مجاعة. فتركع مصانع الائتمان الخاصة التي بدت وكأنها غير قابلة للتدمير، وتواجه البنوك المركزية والحكومات اختيارات عصيبة وغير يقينية بطبيعتها في ما يتصل بالسياسات. وعلاوة على ذلك، يضطر صناع السياسات أيضا إلى وضع خطر "التوقف المفاجئ" للنشاط الاقتصادي في الحسبان، وهو ما قد يدمر فرص العمل، والتجارة، والاستثمار.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than seeing themselves as the arbiters of divine precepts, Supreme Court justices after World War II generally understood that constitutional jurisprudence must respond to the realities of the day. Yet today's conservatives have seized on the legacy of one of the few justices who did not.
considers the complicated legacy of a progressive jurist whom conservatives now champion.
In October 2022, Chileans elected a far-left constitutional convention which produced a text so bizarrely radical that nearly two-thirds of voters rejected it. Now Chileans have elected a new Constitutional Council and put a far-right party in the driver’s seat.
blames Chilean President Gabriel Boric's coalition for the rapid rise of far right populist José Antonio Kast.
لندن ــ قبل عشر سنوات من شهرنا هذا، قرر البنك الفرنسي بي إن بي باريباس تقييد قدرة المستثمرين على السحب من أموالهم التي أودعوها في ثلاثة صناديق. وكانت هذه أولى الإشارات الواضحة إلى الضائقة المالية التي دفعت بالاقتصاد العالمي بعد ذلك بسنة واحدة إلى دوامة هابطة. ورغم هذا فإن الارتباكات الاقتصادية والمالية الهائلة التي بلغت أوجها في أواخر عام 2008 واستمرت حتى أوائل عام 2009 ــ والتي دفعت العالَم إلى حافة كساد مدمر لسنوات عديدة ــ باغتت صناع السياسات في الاقتصادات المتقدمة تماما. ومن الواضح أنهم لم ينتبهوا بالقدر الكافي للدروس من الأزمات في العالَم الناشئ.
كل من شهد أو درس الأزمات المالية في الدول النامية سوف يتعرف عن وعي مؤلم على سماتها المحددة. فبادئ ذي بدء، كما زعم الراحل روديجر دورنبوش، قد يستغرق تطور الأزمات المالية وقتا طويلا، ولكنها بمجرد اندلاعها تميل إلى الانتشار بسرعة، وعلى نطاق واسع، وبعنف، وبشكل عشوائي (على ما يبدو).
في هذه العملية من الإخفاقات المتتالية، سرعان ما تنقلب الظروف المالية الإجمالية من وليمة إلى مجاعة. فتركع مصانع الائتمان الخاصة التي بدت وكأنها غير قابلة للتدمير، وتواجه البنوك المركزية والحكومات اختيارات عصيبة وغير يقينية بطبيعتها في ما يتصل بالسياسات. وعلاوة على ذلك، يضطر صناع السياسات أيضا إلى وضع خطر "التوقف المفاجئ" للنشاط الاقتصادي في الحسبان، وهو ما قد يدمر فرص العمل، والتجارة، والاستثمار.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in