طوكيو ــ في مختلف أنحاء أوروبا، حفز غزو روسيا لأوكرانيا إعادة النظر في كل أبعاد الأمن تقريبا، من الدفاع إلى الطاقة. غير أن الاهتمام الذي حظي به التأثير المحتمل الذي قد يخلفه هذا الغزو على الأمن في شرق آسيا، وخاصة في تايوان واليابان، كان أقل كثيرا. لكن التحول القادم قد يكون على ذات القدر من العمق.
الواقع أن حرب أوكرانيا، عل الرغم من كونها بعيدة، تشكل خطرا بالغا على منطقة شرق آسيا. والصين تراقب الصراع ــ واستجابة الغرب له ــ عن كثب. إذا تكبدت روسيا ثمنا باهظا لأفعالها، مع استمرار العقوبات (التي فرضتها اليابان أيضا) لفترة كافية لتدمير اقتصادها، فقد يُـفضي هذا إلى إثناء الصين عن اتخاذ تدابير عسكرية ضد تايوان، على الأقل إلى أن تتمكن من ضمان توفير الحماية الكافية لاقتصادها.
أما إذا كوفئت روسيا على غزوها، ونجحت في تنصيب حكومة صورية في كييف وتأمين تراجع العقوبات الغربية بسرعة نسبيا، فقد تكتسب الصين المزيد من الجرأة فتزيد من الضغوط التي تمارسها على تايوان، بل وقد تغزو الجزيرة في أقرب فرصة. وإذا فعلت ذلك، فقد تنجر اليابان إلى الصراع، لأن جزر سينكاكو التابعة لها ــ التي ادعت الصين السيادة عليها منذ سبعينيات القرن العشرين ــ تقع على بُـعـد أقل من 140 ميلا عن تايوان.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Despite the dire predictions that have accompanied the decline of global governance, less international cooperation does not necessarily mean disaster. In fact, national governments can prioritize domestic prosperity and social cohesion over multilateralism without harming the global economy.
explains how countries can help the global economy by pursuing their own economic-policy agendas.
Although Russia's war in Ukraine has galvanized Polish society and elevated the country's status internationally, it is also obscuring some deeply troubling domestic political developments. Whether liberal democracy will prevail over reactionary authoritarianism in Poland is now an open question.
about recent domestic and geopolitical developments that will shape the country's future.
طوكيو ــ في مختلف أنحاء أوروبا، حفز غزو روسيا لأوكرانيا إعادة النظر في كل أبعاد الأمن تقريبا، من الدفاع إلى الطاقة. غير أن الاهتمام الذي حظي به التأثير المحتمل الذي قد يخلفه هذا الغزو على الأمن في شرق آسيا، وخاصة في تايوان واليابان، كان أقل كثيرا. لكن التحول القادم قد يكون على ذات القدر من العمق.
الواقع أن حرب أوكرانيا، عل الرغم من كونها بعيدة، تشكل خطرا بالغا على منطقة شرق آسيا. والصين تراقب الصراع ــ واستجابة الغرب له ــ عن كثب. إذا تكبدت روسيا ثمنا باهظا لأفعالها، مع استمرار العقوبات (التي فرضتها اليابان أيضا) لفترة كافية لتدمير اقتصادها، فقد يُـفضي هذا إلى إثناء الصين عن اتخاذ تدابير عسكرية ضد تايوان، على الأقل إلى أن تتمكن من ضمان توفير الحماية الكافية لاقتصادها.
أما إذا كوفئت روسيا على غزوها، ونجحت في تنصيب حكومة صورية في كييف وتأمين تراجع العقوبات الغربية بسرعة نسبيا، فقد تكتسب الصين المزيد من الجرأة فتزيد من الضغوط التي تمارسها على تايوان، بل وقد تغزو الجزيرة في أقرب فرصة. وإذا فعلت ذلك، فقد تنجر اليابان إلى الصراع، لأن جزر سينكاكو التابعة لها ــ التي ادعت الصين السيادة عليها منذ سبعينيات القرن العشرين ــ تقع على بُـعـد أقل من 140 ميلا عن تايوان.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in