mueller37_ROBERTO SCHMIDTAFP via Getty Images_capitol riot ROBERTO SCHMIDTAFP via Getty Images

السادس من يناير والذكر الأبيض المتملك

برينستون ــ لا يزال التحقيق الذي تجريه اللجنة الخاصة المكلفة من قِـبَـل مجلس النواب الأميركي بالتحقيق في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني بعيدا تماما عن إنشاء سجل شامل للهجوم على مبنى الكابيتول العام الماضي، ولهذا ينبغي لنا أن نقاوم التعميمات السطحية المبسطة بشأن المتمردين. في ظل ظروف مثالية، ستكشف اللجنة عن قدر كاف من الأدلة لإجراء إحالات جنائية إلى وزارة العدل بشأن المتآمرين الرئيسيين، وليس الأفراد الذين حركوهم فحسب.

مع ذلك، تبدو بعض البيانات حول مثيري الشغب غير قابلة للجدال. على سبيل المثال، نعلم أن العديد من أولئك الذين هاجموا مقر الديمقراطية الأميركية كانوا يعتبرون أنفسهم مدافعين مخلصين عن دستور الولايات المتحدة. تُـرى هل كانت الحقائق التي اعتمدوا عليها خاطئة ببساطة؟

يكمن أحد مفاتيح فهم الحدث في ظاهرة تميز الأحزاب والحركات اليمنية المتطرفة في مختلف البلدان: الوعد باستعادة المكانة المتميزة للرجال من ذوي البشرة البيضاء الذين يعتقدون أن النساء، والطبيعة، وآلية الديمقراطية مـلكا مطلقا لهم. اجتاح مبنى الكابيتول مهاجمون أظهروا حِـسا مذهلا بالاستحقاق، ورفعوا شعارات مثل "بيت من هذا؟ إنه بيتنا!". ومن الواضح أن المراقبين الذين لاحظوا أن المتمردين تصرفوا على نحو أشبه بالسياح أساءوا تفسير ما رأوه. الواقع أن السياح ــ وخاصة "المحافظين ممن يخشون الرب" ــ لا يستولون بشكل غير قانوني على المواقع التي يزورونها، ولا يتعمدون تشويهها أو قضاء حاجتهم فيها أو تدميرها بغير تحفظ.

https://prosyn.org/qUMF502ar