القدس - لقد بدأت أزمة مزدوجة هائلة تلوح في الأفق بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. تواجه كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحديات داخلية ألقت بظلالها على مستقبل كل منهما، وتقترب التوترات المتصاعدة بسرعة بين الجانبين من نقطة الانهيار.
في إسرائيل، عاد بنيامين نتنياهو إلى السلطة من خلال تحالفه مع الأحزاب المتطرفة الأرثوذكسية واليمينية المتطرفة المُصمِمة على تغيير طبيعة النظام الدستوري الإسرائيلي. ومن بين أمور أخرى، تسعى الحكومة إلى تنفيذ إصلاحات من شأنها تسييس القضاء وتجريده من سلطاته الأكثر أهمية، فضلاً عن التهديد بإلغاء أي إمكانية متبقية لتحقيق حل مستدام قائم على دولتين للقضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وفي هذه الأثناء، خرج الإسرائيليون إلى الشوارع بشكل جماعي للاحتجاج على مقترحات الحكومة. وفي خطاب ألقاه مؤخرًا، حيث كشف عن "توجيهات الشعب" التي أصدرها بنفسه لإنهاء الأزمة، حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من أنه لا يمكن استبعاد أو تجاهل خطر نشوب حرب أهلية. وفي غضون دقائق من إطلاق اقتراحه، كانت حكومة نتنياهو قد رفضته بالفعل. وباستثناء حدوث معجزة، ستستمر إسرائيل في التوجه نحو أعمق أزمة سياسية داخلية منذ تأسيسها. إن طبيعة الدولة الإسرائيلية التي تنشأ من هذه الأزمة باتت الآن تُشكل سؤالاً مفتوحًا.
القدس - لقد بدأت أزمة مزدوجة هائلة تلوح في الأفق بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. تواجه كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحديات داخلية ألقت بظلالها على مستقبل كل منهما، وتقترب التوترات المتصاعدة بسرعة بين الجانبين من نقطة الانهيار.
في إسرائيل، عاد بنيامين نتنياهو إلى السلطة من خلال تحالفه مع الأحزاب المتطرفة الأرثوذكسية واليمينية المتطرفة المُصمِمة على تغيير طبيعة النظام الدستوري الإسرائيلي. ومن بين أمور أخرى، تسعى الحكومة إلى تنفيذ إصلاحات من شأنها تسييس القضاء وتجريده من سلطاته الأكثر أهمية، فضلاً عن التهديد بإلغاء أي إمكانية متبقية لتحقيق حل مستدام قائم على دولتين للقضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وفي هذه الأثناء، خرج الإسرائيليون إلى الشوارع بشكل جماعي للاحتجاج على مقترحات الحكومة. وفي خطاب ألقاه مؤخرًا، حيث كشف عن "توجيهات الشعب" التي أصدرها بنفسه لإنهاء الأزمة، حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من أنه لا يمكن استبعاد أو تجاهل خطر نشوب حرب أهلية. وفي غضون دقائق من إطلاق اقتراحه، كانت حكومة نتنياهو قد رفضته بالفعل. وباستثناء حدوث معجزة، ستستمر إسرائيل في التوجه نحو أعمق أزمة سياسية داخلية منذ تأسيسها. إن طبيعة الدولة الإسرائيلية التي تنشأ من هذه الأزمة باتت الآن تُشكل سؤالاً مفتوحًا.