benami154_Yousef MasoudSOPA ImagesLightRocket via Getty Images_palestine Yousef Masoud/SOPA IMAGES/LightRocket via Getty Images

نسيان فلسطين

تل أبيب ــ تقترب إسرائيل الآن من عقد انتخابات برلمانية أخرى، ولم يُذكَر الفلسطينيون في هذا السياق إلا بالكاد. يأتي التصويت في وقت حيث تدفع الولايات المتحدة بخطة "من السلام إلى الازدهار" الرديئة التصميم التي تركز على الاقتصاد. الآن، لم يعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقوض رخاء إسرائيل الاقتصادي أو مكانتها العالمية، وعلى هذا فإنها لم تجد غضاضة في إسقاط هذا الصراع من الأجندة السياسية المحلية.

الانتخابات البرلمانية التي ستجري الشهر المقبل هي الثانية في إسرائيل هذا العام. فبعد الأولى، التي عقدت في التاسع من إبريل/نيسان، فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ــ الذي حصل حزبه الليكود على 35 مقعدا من أصل 120 مقعدا ــ في تشكيل ائتلاف حاكم. وبالكاد بعد شهر من أداء البرلمان اليمين، صوت أعضاؤه لصالح حله.

لم يكن لذلك الفشل أي علاقة بفلسطين. فقد خسر نتنياهو دعم جزء من تحالف جناح اليمين بسبب الخلاف حول مشروع قانون عسكري (يتعلق بإعفاء اليهود الأرثوذكس المتطرفين من الخدمة العسكرية). ولم يتمكن نتنياهو من إقناع حزب المعارضة الوسطي الرئيسي، الأزرق والأبيض، بالعمل معه، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى اتهامه المتوقع بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة.

https://prosyn.org/5VN7XSqar