tharoor148_Mayank MakhijaNurPhoto via Getty Images_india parliament Mayank Makhija/NurPhoto via Getty Images

ديمقراطية ناريندرا مودي الزائفة

نيودلهي- استفاق المشرعون الهنود في العام الجديد على أمرين. أولهما أن الدورة الشتوية السنوية للبرلمان، التي كان من المفترض أن يخرجوا منها للتو، لم تُعقد على الإطلاق. وثانيهما أن مجمع البرلمان المبهر في نيودلهي، والذي يعد قبلة للسياح منذ أن بُني في عام 1927، حوِل إلى ورشة بناء.

وتلخص هاتان الحقيقتان واقع الديمقراطية الهندية في ظل حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي. فمن ناحية، تجاهلت الحكومة مفهوم المساءلة أمام ممثلي الشعب، وهو ركيزة الديمقراطية البرلمانية. ومن ناحية أخرى، يبذل مودي، وهو شخصية تزداد عظمة، ويشبه بلحيته الطويلة وما يتمتع به من صفات تنتمي إلى عالم آخر، "راج ريشيس" أو حكماء الإمبراطور في الأيام القديمة، قصارى جهده لتحويل الجمهورية جغرافيا وكذلك سياسيا. ومن المقرر أن يتم إنشاء مبنى البرلمان الجديد والأوسع مساحة بمحاذاة المبنى القديم، كجزء من تصميمه على ترك بصمة واضحة في العاصمة الوطنية.

وتتضمن "عقدة البناء" لمودي خططًا لبناء مجموعة من المباني الحكومية الجديدة في إطار مشروع سنترال فيستا في نيودلهي، والتي سينقل اكتساحها الكبير البرلمان السابق إلى قصر راشتراباتي بهافان، القصر الرئاسي. وتتضمن الخطط أيضا مجمعا فيه مباني تجمع بين إقامات سكنية ومكاتب لنائب الرئيس ورئيس الوزراء. وقد حصل دعاة حماية البيئة على وقف البناء من المحكمة العليا، لكنهم لم يطعنوا في مراسم وضع حجر الأساس لمبنى البرلمان الجديد.

https://prosyn.org/NGbvToPar