أوكسفورد- يجب أن يستعد العالم لمواجهة سلسلة من الأزمات المالية التي ستعاني منها الاقتصادات الناشئة والنامية. فهناك دلائل واضحة تشير إلى أن الوضع سيزداد صعوبة؛ إذ تنتظر كل من غانا، وباكستان، وبنغلاديش، وسريلانكا، دورها للاقتراض من صندوق النقد الدولي. ويتعين على الدول الغنية الآن تجهيز صندوق النقد الدولي- المنقذ المالي الرئيسي للعالم- من أجل منع انتشار الأزمات وإدارتها. ويمكنها أن تتأكد أولاً من أن الصندوق لديه الموارد اللازمة لمنع الاقتصادات ذات الدخل المنخفض من اعتماد سياسات تسوُّل الجار التي تدمر سبل عيش البلدان الأخرى، وتهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وبينما تزداد قيمة الدولار الأمريكي ويتباطأ النمو العالمي، تعاني العديد من حكومات الدول الفقيرة التي تحمل بالفعل عبئا يفوق طاقتها بسبب فيروس كورونا، وتواجه أزمات الغذاء والطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، من انخفاض قيمة العملات وارتفاع تكاليف الاقتراض. وأصبح الدعم الصيني يتراجع حيث أدت الأولويات السياسية الجديدة للبلاد، والسياسات التي اعتمدتها في إطار التصدي لوقف انتشار فيروس كورونا، وسوق العقارات المتعثر، والضغوط الديموغرافية، والإصلاحات الهيكلية إلى نمو اقتصادها بأبطأ وتيرة له منذ أربعة عقود.
وما زاد الطين بلة هو أن المستثمرين الأجانب يسحبون الأموال من الأسواق الناشئة بوتيرة قياسية. ونتيجة لذلك، تحرق العديد من هذه البلدان احتياطياتها من النقد الأجنبي التي كانت قد راكمتها بعد الأزمات السابقة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Richard Haass
explains what caused the Ukraine war, urges the West to scrutinize its economic dependence on China, proposes ways to reverse the dangerous deterioration of democracy in America, and more.
If the US Federal Reserve raises its policy interest rate by as much as is necessary to rein in inflation, it will most likely further depress the market value of the long-duration securities parked on many banks' balance sheets. So be it.
thinks central banks can achieve both, despite the occurrence of a liquidity crisis amid high inflation.
The half-century since the official demise of the Bretton Woods system of fixed exchange rates has shown the benefits of what replaced it. While some may feel nostalgic for the postwar monetary system, its collapse was inevitable, and what looked like failure has given rise to a remarkably resilient regime.
explains why the shift toward exchange-rate flexibility after 1973 was not a policy failure, as many believed.
أوكسفورد- يجب أن يستعد العالم لمواجهة سلسلة من الأزمات المالية التي ستعاني منها الاقتصادات الناشئة والنامية. فهناك دلائل واضحة تشير إلى أن الوضع سيزداد صعوبة؛ إذ تنتظر كل من غانا، وباكستان، وبنغلاديش، وسريلانكا، دورها للاقتراض من صندوق النقد الدولي. ويتعين على الدول الغنية الآن تجهيز صندوق النقد الدولي- المنقذ المالي الرئيسي للعالم- من أجل منع انتشار الأزمات وإدارتها. ويمكنها أن تتأكد أولاً من أن الصندوق لديه الموارد اللازمة لمنع الاقتصادات ذات الدخل المنخفض من اعتماد سياسات تسوُّل الجار التي تدمر سبل عيش البلدان الأخرى، وتهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وبينما تزداد قيمة الدولار الأمريكي ويتباطأ النمو العالمي، تعاني العديد من حكومات الدول الفقيرة التي تحمل بالفعل عبئا يفوق طاقتها بسبب فيروس كورونا، وتواجه أزمات الغذاء والطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، من انخفاض قيمة العملات وارتفاع تكاليف الاقتراض. وأصبح الدعم الصيني يتراجع حيث أدت الأولويات السياسية الجديدة للبلاد، والسياسات التي اعتمدتها في إطار التصدي لوقف انتشار فيروس كورونا، وسوق العقارات المتعثر، والضغوط الديموغرافية، والإصلاحات الهيكلية إلى نمو اقتصادها بأبطأ وتيرة له منذ أربعة عقود.
وما زاد الطين بلة هو أن المستثمرين الأجانب يسحبون الأموال من الأسواق الناشئة بوتيرة قياسية. ونتيجة لذلك، تحرق العديد من هذه البلدان احتياطياتها من النقد الأجنبي التي كانت قد راكمتها بعد الأزمات السابقة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in