johnson136_dkosig_Getty Images_globe DKosig/Getty Images

هل نتمكن من منع الحريق العالمي المرة القادمة؟

واشنطن، العاصمة ــ في أعقاب أزمة 2008 المالية العالمية مباشرة، اتُّـخـِذَت التدابير لمنع انهيار جهازي محتمل آخر. وكانت عملية الإصلاح مثيرة للجدال في ذلك الوقت، لكن التشريعات والضوابط التنظيمية ذات الصلة التي جرى تبنيها صمدت بنجاح ملحوظ. بعد مرور اثني عشر عاما، وفي مواجهة الأضرار البعيدة المدى الناجمة عن جائحة فيروس كورونا في عام 2020، أثبتت شركات مالية خاصة ضخمة كونها أكثر مرونة وقدرة على الصمود، كما حظي صناع السياسات بالقدر الكافي من الدعم السياسي لاتخاذ خطوات ساعدت على تثبيت استقرار الاقتصاد العالمي، مقارنة بما كان ليحدث. ومن المرجح أن تضعه هذه الخطوات على الطريق إلى التعافي في عام 2021. ما الذي قد يأتي بعد ذلك إذن؟

مع بدء بعض البلدان التعامل مع جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، من خلال برامج التطعيم في الأغلب، بات بوسعنا أن نأمل في مرحلة إصلاح أخرى بعد الأزمة، تهدف هذه المرة إلى الحد بشكل كبير من احتمالية حدوث جائحة عالمية أخرى أو صدمة صحية عالمية مشابهة. لكن الأمل لا يكفي. لسوء الحظ، هناك أربعة أسباب تحملنا على الاعتقاد بأن التقدم ربما يكون أبطأ وأشد صعوبة مما كانت عليه الحال بعد أزمة 2008 المالية.

أولا، نحن لم نخرج من الأزمة بعد. بحلول منتصف عام 2009، كانت الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي تجاوزا الأزمة المالية العالمية، وكان بوسع مجموعة الدول السبع (ومعظم دول مجموعة العشرين) أن تتفق على الحاجة إلى تنظيم مالي أكثر إحكاما للقطاع المالي. في المقابل، لا تزال بلدان كثيرة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في أوروبا، تناضل في حربها ضد فيروس كورونا. ومن الصعب التركيز على أجندة إصلاحية عميقة في حين لا تزال الأزمة مستعرة والجيران يجادلون حول من يمكنه الوصول لأي كمية من اللقاح.

https://prosyn.org/eZzbG7Kar