ocampo44_Spencer PlattGetty Images_min corporate tax Spencer Platt/Getty Images

صفقة ضريبية عالمية للأثرياء

نيويورك- كانت ردود الفعل واسعة النطاق على الاتفاق الأخير الذي توصل إليه وزراء مالية مجموعة الدول السبع، بشأن الحد الأدنى لمعدل ضريبي عالمي فعال "لا يقل" عن 15٪ بالنسبة للشركات الكبرى متعددة الجنسيات، تاريخية وحاسمة وثورية. وشمل الاتفاق صيغة جديدة لتوزيع حصة من عائدات ضرائب هذه الشركات على الدول.

ولكن أياً كانت الصفقة الضريبية العالمية التي تُبرم في نهاية المطاف، يجب أن تعكس مصالح العالم- بما ذلك البلدان النامية- وليس فقط مصالح سبعة اقتصادات كبرى ومتقدمة. إذ يعتمد العالم النامي بدرجة أكبر على عائدات ضرائب الشركات، ومن ثم، فهو أكثر المتضررين من التهرب الضريبي للشركات متعددة الجنسيات، مما يؤدي إلى خسائر في الإيرادات العالمية لا تقل عن 240 مليار دولار كل عام.

ولا تشارك العديد من الاقتصادات النامية- والبلدان ذات الدخل المنخفض على وجه الخصوص- حتى في المفاوضات بشأن الإطار الشامل ذي النطاق الأوسع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة العشرين بشأن تقلص الوعاء الضريي ونقل الأرباح. فقد مُثل المشاركون منها بالفريق الحكومي الدولي لمجموعة الأربعة والعشرين، والمنتدى الأفريقي لإدارة الضرائب، اللذين ينسقان مواقف الأعضاء الناشطين في المفاوضات. ويشارك بعض أعضاء مجموعة ال24، بما في ذلك الأرجنتين، والبرازيل، والهند، والمكسيك، وجنوب أفريقيا، أيضا في مجموعة ال20.

https://prosyn.org/7Aayx70ar