delong245_Samuel CorumGetty Image_jeromepowell Samuel Corum/Getty Images

عندما يكف الاحتياطي الفيدرالي عن المحاولة

بيركلي ــ بعد فترة وجيزة من انتخابات 2020 الرئاسية، شرعت إدارة بايدن قبل توليها المسؤولية رسميا في رسم الخطوط العريضة لأجندتها الاقتصادية. تطلب الأمر قدرا عظيما من الجهد لتجنب ثلاثة أخطاء.

أولا، كانت الإدارة ملتزمة بعدم الانزلاق إلى ذات الفخ الذي وقعت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما في عام 2009، عندما فشلت في تحديد أولويات واضحة واستشراف أكثر من خطوة إلى الأمام. ورغم أن أوباما ومستشاريه أعدوا خطة للجولة الأول من تدابير التعافي في أعقاب الأزمة المالية التي اندلعت عام 2008، فإنهم كانوا يفتقرون إلى استراتيجية للتعامل مع الجمهوريين، وبعض الديمقراطيين من "أنصار التقشف" في الكونجرس، الذين حشدوا ضدهم. وعندما تبين أن الجولة الأولى غير كافية لتحقيق التعافي القوي، كانت الساحة ممهدة لنصف عقد من النمو الفاتر وفجوات التفاوت المتزايدة الاتساع في الدخل.

ثانيا، كان مخططو السياسات في إدارة بايدن متحفظين خشية تقديم دَفـعة أكبر مما ينبغي للإنفاق. لكنهم كانوا يدركون أيضا أن تحقيق التعافي السريع والكامل يعني قبول مستوى معين من التضخم. ولأن اقتصاد ما بعد الجائحة سيكون مختلفا في تكوينه عن الاقتصاد الذي سبقها، فسوف ترتفع الأجور حتما في الصناعات المتوسعة حديثا لاجتذاب الـمَـدَد الضروري من العمال. وفي غياب إشارات واضحة في ما يتصل بالأسعار، ما كان العمال ليبذلوا القدر اللازم من الجهد لكي يظل التعافي على المسار الصحيح.

https://prosyn.org/Ejp6h7sar