europe euro sculpture Sean Gallup/Getty Images

أول عشرين عاما في عمر اليورو

كمبريدج ــ منذ تقديمه قبل عقدين من الزمن، واجه اليورو تحديات بالغة الخطورة. وحتى الآن، تمكن من النجاة سالما. ولكن ينبغي لنا رغم ذلك في الذكرى السنوية العشرين لميلاد العملة الموحدة أن نحدد المشاكل التي واجهتها، على أمل أن نتعلم من أخطاء الماضي.

كانت إحدى المشاكل الحرجة الأولى متأصلة في تطبيق عملة مشتركة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من البلدان: فهي لم تستوف معايير "منطقة العملة المثلى"، كما أشار خبراء الاقتصاد الأميركيون. وبشكل خاص، افتقر الأعضاء إلى المزامنة الدورية. ومن الأصعب كثيرا أن تستمر في غياب الاستقلال النقدي إذا لم تكن احتياجات اقتصادك متوافقة مع احتياجات الدول الأخرى في الاتحاد.

في الفترة 2004-2006، على سبيل المثال، كانت أيرلندا في احتياج إلى سياسة نقدية أكثر إحكاما من تلك التي كان البنك المركزي الأوروبي على استعداد لتنفيذها، وذلك نظرا لفقاعة الإسكان وفرط النشاط الاقتصادي؛ لكنها تنازلت عن سلطة إعادة تقييم عملتها أو رفع أسعار الفائدة. على نحو مماثل، في الفترة 2009-2013، عندما كانت أيرلندا في احتياج إلى سياسة نقدية أكثر تساهلا من تلك التي ينتهجها البنك المركزي الأوروبي، نظرا للركود الحاد، فإنها لم تتمكن من خفض قيمة عملتها، أو طباعة النقود، أو خفض أسعار الفائدة.

https://prosyn.org/aYDnNuVar