gabriel7_Kay Nietfeldpicture alliance via Getty Images_europegermanysoldierflags Kay Nietfeld/picture alliance via Getty Images

البحث عن طريق أوروبا في العالم

برلين ــ حتى الآن، لم يرتق الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، إلى مستوى التحدي الذي يفرضه انسحاب الولايات المتحدة من القيادة العالمية. ولكن نظرا للمنافسة الجديدة من قِبَل الصين، جنبا إلى جنب مع طموحات روسيا المتجددة لاستعادة مكانة القوة العظمى، يتعين على الدول الغربية أن تعمل على إيجاد طريقة للتعاون بشكل أوثق.

لتحقيق هذه الغاية، يستلزم الأمر التعامل مع خمس قضايا بالغة الأهمية. تتمثل الأولى في علاقة ألمانيا بالولايات المتحدة، والتي تتعرض الآن لضغوط شديدة. الأمر الواضح الذي يتغافل عنه الجميع هو فشل ألمانيا في زيادة إنفاقها الدفاعي السنوي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، بموجب الاتفاق في إطار قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في ويلز في عام 2014. لأسباب تاريخية واضحة، تتردد ألمانيا في أن تصبح القوة العسكرية الفعلية في أوروبا. فلكي تفي ألمانيا بالتزامها في ما يتصل بالإنفاق الدفاعي، يتعين عليها أن تخصص 80 مليار يورو (89 مليار دولار أميركي) سنويا للقوات المسلحة الاتحادية الألمانية، وهو ما يزيد بنحو 46 مليار يورو على ما تنفقه فرنسا.

مع ذلك، لكي تتمكن من أداء دورها داخل التحالف دون أن تثير المخاوف في أوروبا الشرقية، تستطيع ألمانيا أن تنفق 1.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على العِـتاد والأفراد، في حين تلتزم بنسبة 0.5% إضافية لتمويل عمليات حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق وبولندا. وهذا من شأنه أن يعزز قدرة الدول الأعضاء من أوروبا الشرقية على الدفاع عن الذات ضد العدوان الروسي فضلا عن إظهار استعداد ألمانيا لتحمل المزيد من المسؤولية.

https://prosyn.org/bXTxvNhar