legrain31_Thomas LohnesGetty Images_coronaviruseurosign Thomas Lohnes/Getty Images

خطة مارشال لمكافحة الجائحة في أوروبا

لندن ــ أخيرا، اتفق وزراء مالية منطقة اليورو في التاسع من إبريل/نيسان على حزمة من التدابير في الاستجابة لأزمة جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19 COVID-19). ولكن في مواجهة حالة طوارئ طبية واقتصادية غير مسبوقة، ينبغي لهم أن يتحلوا بقدر أكبر كثيرا من الجرأة.

إن عمليات الإغلاق المفروضة في أغلب الدول الأوروبية مُـدَمِّرة اقتصاديا. فبسبب إغلاق العديد من الشركات واحتجاز الجميع تقريبا في منازلهم، انهار الإنفاق الاستهلاكي وتراجع النشاط الاقتصادي بشدة. وينتظر الإفلاس العديد من الشركات، في حين ترتفع معدلات البطالة إلى عنان السماء، وتتدهور دخول الأسر.

وفقا لأحد التقديرات الرسمية، يعمل الاقتصاد الفرنسي الآن بنحو ثلثي طاقته. وبافتراض أن انكماشا مماثلا يحدث الآن في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، فإن الإغلاق لمدة ثلاثة أشهر من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الناتج السنوي بنحو 8% ــ وهذه صدمة أكبر كثيرا من الصدمة التي أحدثتها أزمة 2008-2009. وربما تكون الضربة التي تلقتها إسبانيا التي تعتمد على السياحة هي الأشد قوة.

https://prosyn.org/Oprtsyzar