shankar4_ Lukas SchulzeGetty Images_emissions Lukas SchulzeGetty Images

إلى أي شيء تحتاج البلدان النامية للوصول إلى صافي الـصِـفر

دبي ــ يُـحَـذِّر التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040 ما لم تُـتَّـخَـذ خطوات عاجلة للتخلص من الانبعاثات الغازية المسببة للانحباس الحراري الكوكبي. عقب إصدار التقرير، وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على النحو اللائق على أنه "إنذار بقدوم خطر داهم يهدد الإنسانية". يمثل الانحباس الحراري الكوكبي مشكلة متزايدة الإلحاح، ويتعين على كل البلدان أن تضطلع بدور واجب في مكافحته. لكن بينما يستعد مسؤولون حكوميون من مختلف أنحاء العالم لوضع أهداف الاستدامة في إطار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) الذي تستضيفه مدينة جلاسجو الشهر المقبل، فلا يجوز لهم أن يتجاهلوا الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلدان النامية.

تتوالى فصول أزمة المناخ في حين تتصارع الحكومات والشركات في العالم النامي مع التأثيرات التي تخلفها جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). الآن، بدأ الاقتصاد العالمي يخرج من الجائحة، ومن الواضح أن البلدان النامية ستتعافى بمعدل أبطأ. وسوف تتسبب وتيرة تسليم اللقاحات في زيادة الوضع الاقتصادي تعقيدا عل تعقيد. عل سبيل المثال، قد لا تتلقى أكثر البلدان فقرا في أفريقيا العدد الكافي من الجرعات لتطعيم سكانها بالكامل قبل عام 2023 في أقرب تقدير.

وعلى هذا، فمع الإقرار بأن معالجة تغير المناخ تشكل حتمية طويلة الأجل، يجب أن تكون الأولوية العاجلة في البلدان النامية تحقيق النمو الاقتصادي ــ إعادة تنشيط اقتصاداتها، والحد من الفقر، وخلق فرص العمل. إن بناء مستقبل أكثر اخضرارا لابد وأن يؤتي ثماره في نهاية المطاف، لكن الأسر الجائعة تحتاج إلى الغذاء والوظائف اليوم.

https://prosyn.org/LHf5hfoar