J. Bradford DeLong, Professor of Economics at the University of California, Berkeley, is a research associate at the National Bureau of Economic Research and the author of Slouching Towards Utopia: An Economic History of the Twentieth Century (Basic Books, 2022). He was Deputy Assistant US Treasury Secretary during the Clinton Administration, where he was heavily involved in budget and trade negotiations. His role in designing the bailout of Mexico during the 1994 peso crisis placed him at the forefront of Latin America’s transformation into a region of open economies, and cemented his stature as a leading voice in economic-policy debates.
بيركلي ــ لم يضم كتابي الذي تناول التاريخ الاقتصادي في القرن العشرين، والذي نُـشِـر في الخريف الماضي، فصلا عن التكهن بالمستقبل أو "ماذا ينبغي لنا أن نفعل بعد ذلك"، لأن المؤلف الذي اشترك معي في تأليف هذا الكتاب وكتب أخرى كثيرة، ستيفن س. كوهين، أقنعني بأن كل ما أكتبه عن المستقبل سيبدو عتيقا وسخيفا في غضون ستة أشهر. كان مُـحِـقا: فمن الأفضل ترك مثل هذه الحجج لتعليقات كهذا التعليق. وعلى هذا، فماذا كنت لأقول لو كتبت فصلا أخيرا يتناول المستقبل؟
قبل النص التخيلي، أزعم أن الإنسانية كانت طوال القسم الأعظم من التاريخ أشد فقرا من أن يكون الـحُـكم السياسي أكثر من مجرد نُـخَـب تحكم بالقوة والاحتيال لتكديس الثروة والموارد لمصلحتها. ولكن في عام 1870، انطلق صاروخ النمو الاقتصادي الحديث، لتتضاعف كفاءة البشرية التكنولوجية كل جيل منذ ذلك الحين. وبدا الأمر على نحو مفاجئ وكأننا اكتسبنا الوسائل اللازمة لِـخَـبـز فطيرة اقتصادية كبيرة بالقدر الكافي ليأخذ منها كل منا كفايته. إذا تمكنا من حل مشكلات الدرجة الثانية التي تتعلق بكيفية توزيع واستهلاك الفطيرة بحيث يشعر الجميع بالأمان والصحة السعادة، فسوف نكون قاب قوسين أو أدنى من المدينة الفاضلة.
لكن شيئا ما أفسد الأمر. فخلال الفترة من 1870 إلى 2010، لم تكن البشرية تعدو، ولا تركض، ولا تهرول، ولا تسير خببا، أو حتى تمشي إلى المدينة الفاضلة. في أفضل تقدير، كنا نمشي متثاقلين ــ وليس دائما في الاتجاه الصحيح. بحلول العقد الأول من هذا القرن، كان محرك النمو الاقتصادي بدأ يختل بوضوح. فلم نعد عاجزين على الاعتماد على النمو السريع فحسب، بل كان لزاما علينا أيضا أن نضع في الحسبان تهديدات جديدة تزعزع أركان الحضارة، مثل تغير المناخ.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in