buruma175_BERTHA WANGAFP via Getty Images_appledailyhongkong Bertha Wang/AFP via Getty Images

نهاية حرية التعبير في هونغ كونغ

نيويورك- أُجبِرت صحيفة (آبل ديلي) الصادرة في (هونغ كونغ) على الإغلاق. وفي اليوم الذي أغلقت فيه، وقف الناس في طوابير لشراء آخر عدد لها؛ وطبعت مليون نسخة منه. وكان محكوما على الصحيفة بالفشل منذ العام الماضي، عندما فرضت الحكومة الشيوعية الصينية قانونا صارما على (هونغ كونغ) يتعلق بالأمن القومي. فقد داهمت الشرطة مكاتبها، وتعرض صحفيوها للتهديد بالعنف، وجُمدت أصولها. ولم يعد من الممكن دفع رواتب موظفيها. وألقي القبض على كبار المحررين وأحد كبار كُتاب الأعمدة في الصحيفة.

وكانت الجريمة المزعومة التي ارتكبتها الصحيفة هي "التواطؤ مع قوى أجنبية"، أو كما قال الرئيس التنفيذي السابق ل(هونغ كونغ)، سي واي ليونغ، بلسان صريح: "التواطؤ مع حثالة من دول أجنبية" وكانت جريمتها الحقيقية هي تغطيتها الشديدة الانتقاد للحزب الشيوعي الصيني، وحكومة (هونغ كونغ)، ورجال الأعمال، والسياسيين المحليين الفاسدين، التي استمرت منذ أن أسس (جيمي لاي) الصحيفة في عام 1995.

ويقبع (لاي) بنفسه في السجن منذ ما يقرب من عام بتهمة الاحتيال والتواطؤ مع دول أجنبية، والمشاركة في مظاهرات غير قانونية. ويمكن من الناحية النظرية أن يُحبس مدى الحياة.

https://prosyn.org/5CfpI87ar