james162_Sara D. DavisGetty Images_votingstationelection Sara D. Davis/Getty Images

ما هو السبب وراء أزمة الديمقراطية؟

برينستون- لم يعد هناك من ينكر أن الديمقراطية معرضة للخطر في جميع أنحاء العالم. إذ يشكك كثير من الناس في ما إذا كانت الديمقراطية تعمل لصالحهم، أو أنها تعمل بشكل صحيح أصلا. ولا يبدو أن الانتخابات تسفر عن نتائج حقيقية، باستثناء تعميق التصدعات السياسية، والاجتماعية القائمة. إن أزمة الديمقراطية هي، إلى حد كبير، أزمة تمثيل- أو، بتعبير أدق، غياب تمثيل.

وكانت الانتخابات الأخيرة في إسبانيا وإسرائيل، على سبيل المثال، غير حاسمة ومحبِطة. وتتخبط الولايات المتحدة، معقل الديمقراطية في العالم منذ أزل، في أزمة دستورية، بسبب رئيس انتُخب من قبل أقلية من الناخبين. ومنذ انتخابه، وهو يستهزئ بمعايير الديمقراطية، وسيادة القانون.

وتزامنا مع ذلك، في بريطانيا، التي ستجري انتخابات عامة في 12 ديسمبر/كانون الأول، أصبح الحزبان الرئيسيان، وزعيم كل منهما، يفقدان جاذبيتهما أكثر فأكثر؛ لكن البديل الوحيد- الديمقراطيون الأحرار- يكافحون لملء الفراغ. إن الأحزاب الإقليمية فقط- الحزب الوطني الاسكتلندي، و حزب  Plaid Cymru(بليد كامري) في ويلز، والحزب الاتحادي الديمقراطي في إيرلندا الشمالية- هي التي تتحلى بالمصداقية. وفي ألمانيا، أصبح "التحالف الكبير" المنهك، على ما يبدو، مصدرًا لخيبة أمل متزايدة.

https://prosyn.org/cXpeSJCar