haseltine10 Daniel PockettGetty Images_covid vaccine Daniel PockettGetty Images

هل يتمكن فيروس كورونا من مراوغة اللقاحات؟

بوسطن ــ بات من المعلوم الآن أن فيروس SARS-CoV-2 قادر على التحور للتهرب من الحماية التي يوفرها اللقاح ضد العدوى. فمن الممكن أن تصيب متحورات أوميكرون ــ BA.1، وB1.1، وBA.2 ــ أولئك الذين أصيبوا سابقا بعدوى متحورات أخرى، حتى بعد تطعيمهم. ورغم أن الجرعة الثالثة الـمُـعَـزِّزة توفر بعض الحماية ضد عدوى أوميكرون، فإن تأثيرها يتلاشى بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، مما يجعل أغلب الناس عُـرضة للإصابة بالعدوى مرة أخرى. مع ذلك، تظل المناعة المنقولة عن طريق عدوى سابقة أو التطعيم قادرة على تقليل حالات الإدخال إلى المستشفيات والوفاة.

وقد أدركنا أيضا أن منقذنا الرئيسي من مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) ليس الأجسام المضادة، بل جزء آخر من جهاز المناعة: الخلايا التائية (T cells). توضح الدراسات أن قوة استجابة خلايانا التائية الطويلة العمر لبروتينات SARS-CoV-2 ــ وخاصة الخلايا التائية التي تتعرف على البروتين الشوكي للفيروس ــ ترتبط ارتباطا وثيقا بدرجة الحماية.

هناك نوعان من الخلايا التائية، CD4+ وCD8+، والتي تتميز ببروتينات على سطحها. ولأن الخلايا التائية من نوع CD4+ تساعد غالبا في إنتاج الأجسام المضادة، فإن الخلايا التائية من نوع CD8+ هي البطل الحقيقي في القصة. فبمجرد تعرفها على الغازي الذي تتذكره من مواجهة سابقة، تسارع إلى التحرك للقتل، فتهدم الخلايا المصابة وتقاطع دورة حياة الفيروس.

https://prosyn.org/p0LZ3Huar