Cuba car Brodie Computers Inc./Getty Images

تعزيز مكاسب أميركا اللاتينية

سانتياجو ــ أثناء حدوث الانقلاب الفاشل في العام الماضي في تركيا، أرسلت بريدا إلكترونيا إلى صديق تركي أعربت فيه عن قلقي. والواقع أن رده جعلني أفكر. فبعد استعراض كئيب صريح للأحداث في بلاده، خلص إلى التالي: "أنت محظوظ للغاية بوجودك في أميركا اللاتينية، حتى برغم أن الأمر ربما يبدو مخالفا لذلك في بعض الأحيان".

نحن أهل أميركا اللاتينية نحب الشكوى، ونرتعد فرقا عندما نتصور أن نصيب أشخاص آخرين ربما يكون أسوأ من نصيبنا. ولكن إذا نَظَر أهل أميركا اللاتينية إلى عالَم اليوم بموضوعية، فمن السهل أن نفهم لماذا يعتبرنا كثيرون محظوظين.

فالإرهاب آخذ في الارتفاع في أوروبا، في حين تنتهي الحرب الأهلية في كولومبيا، وهي الحرب الأخيرة في المنطقة. لقد نشأ مواطنو الأرجنتين والبرازيل وشيلي من جيلي على مشهد جنود مدججين بالسلاح يجوبون المطارات ومحطات القطار وغير ذلك من الأماكن العامة. واليوم نرى نفس الشيء في بروكسل وباريس ولندن، وليس هنا. ومقارنة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، يكاد يبدو بعض الساسة الشعبويين في أميركا اللاتينية أكفاء ومطلعين.

https://prosyn.org/xoN9Whsar