نيويورك ــ يبدو أن هادي مطر، اللبناني الأميركي الذي يبلغ من العمر 24 عاما، والمتهم بالشروع في قتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي، كان يعمل بمفرده. يزعم مطر أنه من المعجبين بالراحل آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى الإيراني الذي أصدر الفتوى بإباحة دم رشدي في عام 1989 بعد نشر رواية للكاتب بعنوان "آيات شيطانية". ولكن لا يوجد دليل يشير إلى أن منفذ الهجوم مرتبط بأي شكل من الأشكال بالحكومة الإيرانية. مع ذلك، وصف معلق واحد على الأقل محاولة الاغتيال بأنها "عمل إرهابي روجت له دولة".
يبدو هذا الوصف صحيحا. فالترويج من جانب دولة لعمل ما ليس كمثل أن ترعاه دولة، ناهيك عن أن تديره دولة. فبرغم أن الحكومة الإيرانية لم تحاول في حقيقة الأمر قتل رشدي، فإن فتوى الخميني لا تزال قائمة، ويتعين على الدولة أن تتحمل بعض المسؤولية عن إلهام المتعصبين الـقَـتَـلة من أمثال مطر.
لا شك أن قَـتَـلة أو قتلة محتملين أُطْـلِـق لهم العنان من قبل تحت تأثير لغة عنيفة. كان أندرس بريفيك، النرويجي الذي قتل 69 شابا في معسكر صيفي للديمقراطيين الاجتماعيين في عام 2011، قارئا شغوفا لِـكُـتّـاب حذروا من أن المسلمين، الذين يدللهم الليبراليون الأوروبيون، يشكلون تهديدا خطيرا للحضارة الغربية. تُـرى هل يعني هذا أن الكتاب والمدونين بصفتهم الفردية الشخصية الذين أقنعوا بريفيك بأنه يجب أن يقتل لإنقاذ الغرب كانوا مسؤولين جزئيا عن أفعاله المروعة؟
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Richard Haass
explains what caused the Ukraine war, urges the West to scrutinize its economic dependence on China, proposes ways to reverse the dangerous deterioration of democracy in America, and more.
If the US Federal Reserve raises its policy interest rate by as much as is necessary to rein in inflation, it will most likely further depress the market value of the long-duration securities parked on many banks' balance sheets. So be it.
thinks central banks can achieve both, despite the occurrence of a liquidity crisis amid high inflation.
The half-century since the official demise of the Bretton Woods system of fixed exchange rates has shown the benefits of what replaced it. While some may feel nostalgic for the postwar monetary system, its collapse was inevitable, and what looked like failure has given rise to a remarkably resilient regime.
explains why the shift toward exchange-rate flexibility after 1973 was not a policy failure, as many believed.
نيويورك ــ يبدو أن هادي مطر، اللبناني الأميركي الذي يبلغ من العمر 24 عاما، والمتهم بالشروع في قتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي، كان يعمل بمفرده. يزعم مطر أنه من المعجبين بالراحل آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى الإيراني الذي أصدر الفتوى بإباحة دم رشدي في عام 1989 بعد نشر رواية للكاتب بعنوان "آيات شيطانية". ولكن لا يوجد دليل يشير إلى أن منفذ الهجوم مرتبط بأي شكل من الأشكال بالحكومة الإيرانية. مع ذلك، وصف معلق واحد على الأقل محاولة الاغتيال بأنها "عمل إرهابي روجت له دولة".
يبدو هذا الوصف صحيحا. فالترويج من جانب دولة لعمل ما ليس كمثل أن ترعاه دولة، ناهيك عن أن تديره دولة. فبرغم أن الحكومة الإيرانية لم تحاول في حقيقة الأمر قتل رشدي، فإن فتوى الخميني لا تزال قائمة، ويتعين على الدولة أن تتحمل بعض المسؤولية عن إلهام المتعصبين الـقَـتَـلة من أمثال مطر.
لا شك أن قَـتَـلة أو قتلة محتملين أُطْـلِـق لهم العنان من قبل تحت تأثير لغة عنيفة. كان أندرس بريفيك، النرويجي الذي قتل 69 شابا في معسكر صيفي للديمقراطيين الاجتماعيين في عام 2011، قارئا شغوفا لِـكُـتّـاب حذروا من أن المسلمين، الذين يدللهم الليبراليون الأوروبيون، يشكلون تهديدا خطيرا للحضارة الغربية. تُـرى هل يعني هذا أن الكتاب والمدونين بصفتهم الفردية الشخصية الذين أقنعوا بريفيك بأنه يجب أن يقتل لإنقاذ الغرب كانوا مسؤولين جزئيا عن أفعاله المروعة؟
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in