marin18_SEBASTIEN BOZON/AFP via Getty Images_ge SEBASTIEN BOZON/AFP via Getty Images

كيف تساعد المنافسة الصينية التكتلات الغربية؟

ميونيخ- في تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت الشركة الصناعية الأمريكية، جنرال إلكتريك (GE)، أنها ستقسَّم إلى ثلاث شركات. وبعد ذلك، أعلن تكتل (توشيبا) الياباني وعملاق الرعاية الصحية، جونسون آند جونسون، عن خطط مماثلة. وهذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة الانقسامات التي قامت بها شركات من قبيل DowDuPont (داو دوبونت) وSiemens (سيمنز). فهل يقترب عصر التكتل من نهايته؟

وبينما تركز شركات التكنولوجيا مثل Alphabet (ألفابيت) (الشركة الأم لـGoogle)، وAmazon (أمازون)، وMeta (ميتا) (فيسبوك سابقًا) على عمليات الحيازة، تنظر التكتلات بصورة متزايدة إلى تقسيم أعمالها وتبسيطها على أنها وسيلة لتحسين أدائها. فعلى سبيل المثال، كان أداء أسهم (جنرال إلكتريك) دون المستوى لسنوات. ويراهن المساهمون على أن أقسام الشركة بما في ذلك، الرعاية الصحية، والطيران، والطاقة، ستكون قادرة على جني أرباح أعلى، والتنافس بصورة أكثر فعالية خلال القرن المقبل، إذا تمكنت من تحديد مساراتها الخاصة، مع اعتماد نماذج أعمال ذات تركيز أكبر، وتخصيص رأس مال مناسب لها، والتحلي بالمرونة الاستراتيجية .

ويبدو أن هذا النهج قد نجح مع شركة (سيمنز)، التي تنسب للتكل الفضل في تجاوزها لشركة (جنرال إلكتريك) منافستها التاريخية، وفي تحقيق أرباح جيدة في عام 2021. ولكن يبقى السؤال المطروح هو: لماذا أداء التكتلات ضعيف؟ الجواب يعود إلى ما يسمى بخصم التكتل. إذ غالبا ما تقلل الأسواق من قيمة أسهم الشركات التي لديها مجموعة متنوعة من الأعمال. وإذا قُيم كل قسم من أقسامها على مستوى شركة ذات تركيز واحد في قطاعها، فستكون قيمتها أكبر إجمالا.

https://prosyn.org/LRSbVSUar