oneill69_Malte Mueller Getty Images_handholdingdollarsign Malte Mueller/Getty Images

أجر المعيشة لأجل الرأسمالية

لندن ــ عند معدل 3.6%، تظل البطالة في الولايات المتحدة، قريبة من أدنى مستوى بلغته منذ أواخر ستينيات القرن العشرين. بل إن هناك من العلامات ما يشير إلى أن الأشخاص الذين انسحبوا سابقا من قوة العمل ينجذبون الآن إليها مرة أخرى مع بحث أصحاب العمل الحثيث في سوق العمل عن الموظف الهامشي المؤقت. وبما يتماشى مع هذه الأخبار، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جاي باول إلى أن مكاسب الأجور بدأت تتراكم أخيرا في أيدي العمال من ذوي الأجور المنخفضة.

في إشارة أخرى إلى العمال من ذوي الأجور المنخفضة، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يقضي بزيادة الحد الأدنى للأجور الفيدرالية من 7.25 دولارا في الساعة إلى 15 دولارا في الساعة (وهي الزيادة التي ستتم على مراحل على مدى سبع سنوات). لكن احتمال تمرير التشريع عبر مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون يكاد يكون معدوما. علاوة على ذلك، تشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس إلى أن الحد الأدنى للأجور بمبلغ 15 دولارا في الساعة من شأنه أن يؤدي إلى خسارة 1.3 مليون وظيفة بين العمال من ذوي الأجور الأدنى.

وقد استمعنا إلى اعتراضات مماثلة في المملكة المتحدة في ربيع عام 2016، عندما قدمت حكومة رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون سياسة أجر المعيشة الوطنية. ومع ذلك، على مدار ثلاث سنوات، لم نر أي إشارة إلى تراجع مكاسب التوظيف. وفي الأشهر الأخيرة، بدأ نمو الأجور يرتفع بعد عشر سنوات من الركود، حيث تتنبأ مؤسسة Resolution Foundation البحثية الآن بأن يتجاوز متوسط المكاسب الأسبوعية في المملكة المتحدة الذروة التي بلغها في أغسطس/آب بنحو 513 جنيها إسترلينيا (660 دولارا).

https://prosyn.org/5KkG1hpar