benami165_Ralph AlswangNewsmakers_clintonbarakarafatcampdavidpeacesummit Ralph Alswang/Newsmakers

سلام محكوم عليه بالفشل في الشرق الأوسط

تل أبيب ــ قبل عشرين عاما، وجه الرئيس الأميركي بِـل كلينتون الدعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات لعقد قمة سلام في كامب ديفيد، في محاولة جريئة لحل واحد من أطول الصراعات في العصر الحديث. وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق، لم تكن القمة، التي شاركت فيها شخصيا، فاشلة: فقد أصبح الإطار الذي أنتجته القمة الأساس الذي بنى عليه كلينتون "معايير السلام" ــ النسخة الأكثر إنصافا وواقعية لحل الدولتين على الإطلاق. ولكن لماذا لم يتحقق أي شيء من هذه المعايير؟

بموجب ما يسمى "معايير كلينتون"، كان من الواجب تفكيك مساحة كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية، من أجل إقامة دولة فلسطينية تشمل 100% من قطاع غزة و97% من الضفة الغربية، بالإضافة إلى نقل السلطة على بعض الأراضي من إسرائيل، في مقابل الأرض التي تنازل عنها الفلسطينيون في الضفة الغربية.

كانت الدولة الفلسطينية بموجب هذه المعايير لتشمل الأقسام العربية في القدس، التي ستكون عاصمتها، في حين تصبح الأقسام اليهودية في المدينة عاصمة لإسرائيل. وكانت هذه القسمة لتعطي الفلسطينيين السيادة على الحرم الشريف (الذي يسميه اليهود جبل الهيكل)، على أن يحتفظ الإسرائيليون بالسيطرة على الحائط الغربي والمنطقة المحيطة به.

https://prosyn.org/AG4pInlar