slaughter95_Ritesh ShuklaGetty Images_modi Ritesh Shukla/Getty Images

من يُـشَـكِّـل جزءا من العالَـم الـحُـر؟

واشنطن، العاصمة ــ في خطاب حالة الاتحاد لعام 2022، اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالسعي إلى "زعزعة أسس العالَـم الـحُـر" بغزوه أوكرانيا قبل ستة أيام. تصور بوتن أن "هجومه المتعمد وغير المبرر مطلقا" على أوكرانيا سيقابل بقليل من المقاومة. لكن بايدن أعلن أن "العالم الـحُـر سيحاسبه".

عندما يلقي بايدن خطابه التالي عن حالة الاتحاد في السابع من فبراير/شباط، سوف يروج في الأرجح لكل الطرق التي استمر بها "العالَـم الـحُـر" في دعم أوكرانيا ــ ومعاقبة بوتن ــ خلال العام المنصرم. فقد سلمت دول منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشركاؤها كميات هائلة من الأسلحة وغيرها من الإمدادات للمقاتلين الأوكرانيين، في حين استوعبت ملايين اللاجئين الأوكرانيين. وكانت ذات الدول حريصة على الإبقاء على العقوبات على روسيا ــ بل وتشديدها ــ بينما عملت على إيجاد الطرق لدعم أولئك المتدافعين لفطم أنفسهم عن الطاقة الروسية.

الواقع أن تفاخر بايدن باستجابة إدارته للعدوان الروسي ــ وهي الاستجابة التي ستشمل قريبا تسليم دبابات من طراز M1 Abrams إلى أوكرانيا ــ مبرر. وكان إصراره على تنشيط التحالفات والشراكات والتعاون بشكل وثيق في اتخاذ كل القرارات الرئيسية مثيرا للإعجاب بشكل خاص.

https://prosyn.org/cWGWXt7ar