roach147_SAUL LOEBAFP via Getty Images_bidenxi Saul Loeb/AFP via Getty Images

فرصة ضائعة في بالي

نيوهافن- لطالما صُورت القمم التي تُعقد على مستوى القادة على أنها أهم شيء في الدبلوماسية. وهذا ما كان يصبو إليه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في لقاء جمع بينهما يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني في بالي، عشية الاجتماع السنوي لمجموعة العشرين.

وعلى الرغم من أن الرئيسين بدا مسرورين وهما يصافحان بعضهما البعض قبل اجتماعهما الذي استمر لثلاث ساعات، إلا أن قمة بالي لم تحقق شيئا يذكر. وكما كان متوقعا، فقد اتسمت بكثرة الخطاب. واستبعد بايدن "بصورة مطلقة" أي احتمال لنشوب حرب باردة جديدة، وشدد "شي" على الحاجة إلى إعادة العلاقات الأمريكية الصينية إلى مسارها الصحيح. وأكدت قراءات ما بعد القمة من كلا الجانبين على البديهيات التي عادة ما تتناولها المناقشات الصادقة والمباشرة والصريحة بين دولتين تجمع بينهما صداقة قديمة.

ولكن، مع تصاعد وتيرة الصراع بين الولايات المتحدة والصين بصورة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية- بما في ذلك خوضهما لحرب تجارية وحرب تكنولوجية، ومناوشات مبكرة لاندلاع حرب باردة جديدة- لم تتطرق قمة بالي إلى الإجراءات اللازمة لحل هذه الأزمة. وتدهورت العلاقات الثنائية أكثر في الأشهر الثلاثة التي سبقت القمة- وهو ما أكدته زيارة "نانسي بيلوسي" إلى تايوان، وموافقة الكونغرس على قانون الرقائق والعلوم، والعقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة بايدن على صادرات أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين. وكان نهج أمريكا المتشدد تجاه الصين في مسار تصادمي مع عناد الصين المتزايد.

https://prosyn.org/lWnKdIRar