برينستون ـ لقد أصبح عالمنا مُربكًا ومُشوشًا في آن واحد. يعمل الاقتصاد الدولي بشكل جيد، لكن الاقتصاد السياسي غارق في العداء تجاه الأسواق، والإحباط إزاء العولمة، والتشكيك بشأن النمو. تتفاعل كل من هذه المعتقدات مع المعتقدات الأخرى وتعززها. كما تعاني شرائح كبيرة من النخبة العالمية بفعل الإخفاقات التي تُعيب الأسواق والعولمة والنمو.
من السهل معرفة سبب العداء تجاه الأسواق. في واقع الأمر، تعتمد الأسواق على الأسعار، ولكن الأسعار أصبحت مصدرًا للقلق والحيرة بالنسبة للعديد من الناس. لم يقتصر الأمر على ارتفاع الأسعار، بل إن العديد من سلع القرن الحادي والعشرين ليس لها سعر مُحدد على الإطلاق. فقد تعود المستهلكون الآن على الاتصال بشبكة الانترنيت العالمية والخدمات المتاحة مجانًا مثل محركات البحث. يمكنهم تحميل أو بث إمدادات غير محدودة من وسائل الترفيه، وهم يستخدمون بشكل متزايد وسائل الإعلام - التي لا يتحملون تكاليف معظمها (على الأقل ليس بأي معنى تقليدي). في العديد من البلدان، يتلقى الناس أيضًا خدمات طبية مجانية على ما يبدو. حتى نظام الرعاية الصحية الأمريكي الباهظ الثمن قد وزع بالمجان اللقاحات والاختبارات الخاصة بفيروس كوفيد 19.
ومن ناحية أخرى، كانت السياسات المالية والنقدية التوسعية، إلى جانب الاضطرابات في سلسلة التوريد الناجمة عن اندلاع الجائحة والغزو الروسي لأوكرانيا، سببًا في تغذية التضخم، الأمر الذي جعل الحياة اليومية (الطاقة والغذاء والسكن) تبدو أكثر تكلفة. لدينا رؤية لمستقبل يكون فيه كل شيء مجانيًا، لكن واقعنا الحالي يبدو مكلفًا واستغلاليًا. وفي ضوء مطالب المواطنين بالتدخل الحكومي لتخفيف أو عكس ارتفاع الأسعار، يواجه السياسيون ضغوطًا هائلة لا تقاوم للاستجابة أو تلبية هذه المطالب.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The latest last-minute deal to raise the US debt limit does not solve the underlying political problem. On the contrary, with the country on track for a Biden-Trump rematch next year – a contest that Trump just might win – the truce is likely to be short-lived.
sees little reason to believe the latest last-minute deal will be anything more than a short-lived truce.
برينستون ـ لقد أصبح عالمنا مُربكًا ومُشوشًا في آن واحد. يعمل الاقتصاد الدولي بشكل جيد، لكن الاقتصاد السياسي غارق في العداء تجاه الأسواق، والإحباط إزاء العولمة، والتشكيك بشأن النمو. تتفاعل كل من هذه المعتقدات مع المعتقدات الأخرى وتعززها. كما تعاني شرائح كبيرة من النخبة العالمية بفعل الإخفاقات التي تُعيب الأسواق والعولمة والنمو.
من السهل معرفة سبب العداء تجاه الأسواق. في واقع الأمر، تعتمد الأسواق على الأسعار، ولكن الأسعار أصبحت مصدرًا للقلق والحيرة بالنسبة للعديد من الناس. لم يقتصر الأمر على ارتفاع الأسعار، بل إن العديد من سلع القرن الحادي والعشرين ليس لها سعر مُحدد على الإطلاق. فقد تعود المستهلكون الآن على الاتصال بشبكة الانترنيت العالمية والخدمات المتاحة مجانًا مثل محركات البحث. يمكنهم تحميل أو بث إمدادات غير محدودة من وسائل الترفيه، وهم يستخدمون بشكل متزايد وسائل الإعلام - التي لا يتحملون تكاليف معظمها (على الأقل ليس بأي معنى تقليدي). في العديد من البلدان، يتلقى الناس أيضًا خدمات طبية مجانية على ما يبدو. حتى نظام الرعاية الصحية الأمريكي الباهظ الثمن قد وزع بالمجان اللقاحات والاختبارات الخاصة بفيروس كوفيد 19.
ومن ناحية أخرى، كانت السياسات المالية والنقدية التوسعية، إلى جانب الاضطرابات في سلسلة التوريد الناجمة عن اندلاع الجائحة والغزو الروسي لأوكرانيا، سببًا في تغذية التضخم، الأمر الذي جعل الحياة اليومية (الطاقة والغذاء والسكن) تبدو أكثر تكلفة. لدينا رؤية لمستقبل يكون فيه كل شيء مجانيًا، لكن واقعنا الحالي يبدو مكلفًا واستغلاليًا. وفي ضوء مطالب المواطنين بالتدخل الحكومي لتخفيف أو عكس ارتفاع الأسعار، يواجه السياسيون ضغوطًا هائلة لا تقاوم للاستجابة أو تلبية هذه المطالب.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in