ito11_CLAUDIO REYESAFP via Getty Images_cptpp Claudio Reyes/AFP via Getty Images

ماذا يتعين على بايدن أن يفعل بشأن التجارة

طوكيو ــ كانت سياسات "أميركا أولا" الانعزالية القائمة على تدابير الحماية التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سببا في إلحاق أضرار جسيمة بأميركا والدور القيادي العالمي الذي تضطلع به. لم ينجح رفع الرسوم الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة ــ وخاصة من الصين ــ إلا في دفع بلدان أخرى إلى فرض تعريفات جمركية مماثلة على السلع الأميركية. وعلى هذا فقد انتهى الأمر بسياسة ترمب التجارية إلى الإضرار بمصالح أغلب الأميركيين، من المزارعين إلى المستهلكين من الطبقة المتوسطة.

في عهد ترمب، تخلت أميركا أيضا بقرار أحادي عن دورها العالمي، الذي كان ليمكن الولايات المتحدة من إمالة عملية وضع القواعد الدولية التي تحكم التجارة وإدارة أزمة المناخ لصالحها. فقد انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ الذي أبرم في عام 2015، ومنظمة الصحة العالمية، واتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، وشنت هجوما راشحا بالازدراء على منظمة التجارة العالمية برفض الموافقة على أي تعيينات في هيئة الاستئناف التابعة للمنظمة.

كانت انعزالية ترمب مؤلمة بشكل خاص لحلفاء أميركا في أوروبا واليابان. عندما تخلت الولايات المتحدة عن الأرضية الأخلاقية العالية للتجارة الحرة والتعددية القائمة على القواعد، فإنها بذلك هددت أيضا قيم التجارة الحرة والتعددية.

https://prosyn.org/edhhHHMar