كمبريدج ــ الآن وقد أصبح العالَـم على مسار يقوده إلى ارتفاع درجات الحرارة نتيجة للانحباس الحراري الكوكبي بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية بحلول العقد المقبل، نستطيع أن نتوقع اشتداد المخاطر المناخية، إلى الحد الذي يدفع بملايين إضافية من البشر إلى المجاعة، ويتسبب في إحداث أضرار تقدر بتريليونات الدولارات، ويلحق الضرر على نحو غير متناسب بالبلدان التي ساهمت بأقل قدر في جلب المشكلة. ما يزيد الطين بلة أن أزمة التنوع البيولوجي العالمية بدأت بالفعل، مع تآكل الأنظمة البيئية إلى نقطة الانهيار، وتَـسارُع انقراض الأنواع بوتيرة مخيفة. وهنا أيضا يتأثر الفقراء بدرجة غير متناسبة.
لمعالجة هذه الأزمة المزدوجة بالسرعة والنطاق المطلوبين، يتعين على المجتمع الدولي أن يغير نهجه. تاريخيا، كان التفاوض على الاتفاقيات العالمية لمعالجة تغير المناخ وخسارة التنوع البيولوجي يجري على نحو منفصل، على الرغم من الارتباط الوثيق بين القضيتين. علاوة على ذلك، شاب هذه العملية تفاوتات بنيوية، واختلالات في موازين القوى، فضلا عن إعطاء الأولوية للمصالح التجارية على الصالح العام العالمي.
من غير الممكن أن تعمل المجتمعات البشرية ولا الأنظمة الطبيعية التي تدعمها كما يجب في صوامع. إذ تتطلب التحديات المعقدة المتفاعلة ديناميكيا حلولا تستند إلى التفكير النظمي ووضع كل البيانات في الحسبان. لكن مجموعات البيانات ذات الصِـلة ضخمة وتخضع لتغيير مستمر. ولا يمكننا الإبحار عبرها منفردين. بل نحن في احتياج إلى بحار مساعد.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The prevailing narrative that frames Israel as a colonial power suppressing Palestinians’ struggle for statehood grossly oversimplifies a complicated conflict and inadvertently vindicates the region’s most oppressive regimes. Achieving a durable, lasting peace requires moving beyond such facile analogies.
rejects the facile moralism of those who view the ongoing war through the narrow lens of decolonization.
The far-right populist Geert Wilders’ election victory in the Netherlands reflects the same sentiment that powered Brexit and Donald Trump’s candidacy in 2016. But such outcomes could not happen without the cynicism displayed over the past few decades by traditional conservative parties.
shows what Geert Wilders has in common with other ultra-nationalist politicians, past and present.
كمبريدج ــ الآن وقد أصبح العالَـم على مسار يقوده إلى ارتفاع درجات الحرارة نتيجة للانحباس الحراري الكوكبي بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية بحلول العقد المقبل، نستطيع أن نتوقع اشتداد المخاطر المناخية، إلى الحد الذي يدفع بملايين إضافية من البشر إلى المجاعة، ويتسبب في إحداث أضرار تقدر بتريليونات الدولارات، ويلحق الضرر على نحو غير متناسب بالبلدان التي ساهمت بأقل قدر في جلب المشكلة. ما يزيد الطين بلة أن أزمة التنوع البيولوجي العالمية بدأت بالفعل، مع تآكل الأنظمة البيئية إلى نقطة الانهيار، وتَـسارُع انقراض الأنواع بوتيرة مخيفة. وهنا أيضا يتأثر الفقراء بدرجة غير متناسبة.
لمعالجة هذه الأزمة المزدوجة بالسرعة والنطاق المطلوبين، يتعين على المجتمع الدولي أن يغير نهجه. تاريخيا، كان التفاوض على الاتفاقيات العالمية لمعالجة تغير المناخ وخسارة التنوع البيولوجي يجري على نحو منفصل، على الرغم من الارتباط الوثيق بين القضيتين. علاوة على ذلك، شاب هذه العملية تفاوتات بنيوية، واختلالات في موازين القوى، فضلا عن إعطاء الأولوية للمصالح التجارية على الصالح العام العالمي.
من غير الممكن أن تعمل المجتمعات البشرية ولا الأنظمة الطبيعية التي تدعمها كما يجب في صوامع. إذ تتطلب التحديات المعقدة المتفاعلة ديناميكيا حلولا تستند إلى التفكير النظمي ووضع كل البيانات في الحسبان. لكن مجموعات البيانات ذات الصِـلة ضخمة وتخضع لتغيير مستمر. ولا يمكننا الإبحار عبرها منفردين. بل نحن في احتياج إلى بحار مساعد.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in