eu flags PATRICK HERTZOG/AFP/Getty Images

سنة الانتخابات في أوروبا

برلين ـ سيكون عام 2019 ذو أهمية سياسية كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. فقد تم تحديد موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك يوم 29 مارس/ آذار 2019. وبعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي ستجري في شهر مايو/أيار، سيتم تسليم جميع المناصب القيادية الأكثر أهمية في جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وهكذا، اعتمادا على كيفية توزيع المقاعد البرلمانية، يمكن لأوروبا أن تشهد إعادة ترتيب رئيسية للسلطة بين الدول الأعضاء، وداخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وبين الدول الأعضاء والبرلمان.

سيتم إعادة توزيع السلطة داخل المؤسسات الأوروبية من خلالتوزيع الموظفين. وسيتم تعيين الرؤساء الجدد للمفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي، كما سيتم اختيار الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي. إذا أصبحت الأحزاب المتشككة في أوروبا تُمثل الأغلبية في البرلمان الأوروبي، فإن هذه التعيينات قد تعكس انفصالًا مفاجئًا عن الماضي.

أصبحت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكثر انقسامًا من أي وقت مضى، حتى في أكثر القضايا الأساسية المتعلقة بالمشروع الأوروبي. على سبيل المثال، تم استبدال الإجماع العام المؤيد لأوروبا في الماضي بقومية جديدة. علاوة على ذلك، انفصل الشرق بشكل متزايد عن الغرب، والشمال عن الجنوب. وهناك سبب وجيه للخوف من انعكاس هذه الانقسامات في التكوين الجديد للبرلمان الأوروبي، مما يجعل حكم الأغلبية صعبًا إن لم يكن مستحيلاً.

https://prosyn.org/hswQnHvar